بسام عبدالسلام (عدن)
جدد منسق الإغاثة العليا في اليمن، جمال بلفقيه، الدعوة للمنظمات الأممية والدولية إلى نقل مكاتبها إلى عدن، لإنهاء السيطرة الحوثية على أنشطتها ومشاريعها الإغاثية والإنسانية.
وأشار بلفقيه، في تصريحات لـ«الاتحاد»، إلى أن أكثر من 33 بالمئة من المساعدات التي تقدمها المنظمات الأممية والدولية، وعلى رأسها برنامج الغذاء العالمي، لا تصل للمواطنين المستحقين، وإنما يتم نهبها من قبل الميليشيات الحوثية وتسخيرها لمصالحهم الخاصة، موضحاً أن تعليق برنامج الغذاء العالمي إيصال المساعدات في المناطق الحوثية، وتوصيف الحوثيين بأنهم يأخذون الطعام من أفواه الجياع، مثّل دليلاً واضحاً وصريحاً على عرقلة الميليشيات للعمل الإغاثي والإنساني في المناطق غير المحررة.
واستغرب منسق اللجنة العليا للإغاثة في اليمن، توقيع برنامج الغذاء العالمي في صنعاء اتفاقاً مع ميليشيات الحوثي لتوزيع مساعدات إغاثية نقداً، بدلاً المعونات العينية، على الرغم من كشف وتعرية حقيقتهم مسبقاً في نهبهم المساعدات ومنع وصولها للمحتاجين والمتضررين، موضحاً أن مثل هذه الاتفاقات تعد مخالفةً واضحة للقرارات الأممية، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بالأزمة اليمنية.
وأشار بلفقيه إلى أن هذه الخطوة تمثل عقاباً جديداً، سيضاف إلى الأسر اليمنية المستحقة في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، على الرغم من الخطوة الإيجابية في استعادة العمل الإغاثي، بعد إعلان برنامج الغذاء العالمي توقفه بسبب الانتهاكات الحوثية، موضحاً أن توزيع الإغاثة والمساعدات الإنسانية، في أي بقعة في اليمن، هي من مسؤولية اللجنة العليا للإغاثة التي هي من ضمن برامج الحكومة اليمنية والشرعية المعترف بها دولياً، مشيراً إلى أن المساعدات النقدية ستكون معرضة للنهب وعدم وصولها للأسر المستفيدة والمستحقة، كما كانت سابقتها من المساعدات العينية التي يتم نهبها وعرقلة وصولها للمناطق المتضررة، لافتاً إلى أن الاتفاقات الأممية المخالفة باتت داعمة للميليشيات الحوثية، وبشكل علني، ومخالفة لقرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة ذات الصلة. وأشار منسق الإغاثة في اليمن إلى أن الانتهاكات الحوثية مستمرة بحق المساعدات الإغاثية والإنسانية، قائلاً: «كنا نأمل من برنامج الغذاء العالمي اتخاذ إجراءات رادعة تجاه تلك الجرائم وضمان إيصال المساعدات لمستحقيها، إلا أن التحركات الأخيرة للبرنامج مخيبة للآمال وتطلعات الشعب اليمني، وجاءت كمكافأة للميليشيات الانقلابية على ممارستها وعرقلتهم للعمل الإغاثي والإنساني». وأكد أن الميليشيات الحوثية تسيطر على العمل الإغاثي في المناطق الخاضعة لهم، وما يحدث من احتجاز ونهب لقوافل المساعدات في محافظة إب، دليل واضح على استمرار عرقلتهم للعمل الإغاثي والإنساني.